بسم
الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العلمين، والصلاة والسلام على
أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم
الدين.
أما بعد،
فدين الإسلام قد انتشر في كل أنحاء العالم
انتشارا كبيرا، ولا شك أن دخول الإسلام في شرق آسيا خصوصا أمر مهم جدا في تطور
الدعوة الإسلامية وسبب على تنمية الدراسات في العلوم الشرعية. قد تخرج من هذه
القارة علماء أجلاء الذين تمكنوا
من فهم الدين الإسلامي فهما دقيقا ونشر العلوم الشرعية تدريسا وتأليفا في شتى
الفنون لا سيما علمي التفسير وعلوم القرآن. ومن أجل عناية بهذا المجال اخترت موضوع
عرض الذي كلفتنا الأستاذة فاطمة بوسلامة أن يكون عنوانه: "جهود علماء بلدان ملايو
في التفسير وعلوم القرآن". عملي في هذا العرض المتواضع هو الاستقراء وجرد كتب
في بلاد الملايو في العلمين المذكورين
ووصفها باعتبار التسلسل التاريخي مع بيان منهج المؤلف في كتابه.
فهذه الدراسة نقصدها لكشف جهود علماء بلدان
ملايو إذ أنها دراسة جديدة للمغاربة بل لبعض المشارقة. وقليل من الباحثين يهتمون بهذه الدراسة بسبب بعد المسافة
للمغاربة. وكان في البداية اقترحت لي الأستاذة أن أخصص الحديث حول ماليزيا، ولكن بادر
لي أن من الصعب أن أخصص ماليزيا دون المناطق الأخرى إذ كان قديما ماليزيا هي جزء من
بلدان ملايو التي تتكون من تايلاند، وإندونيسيا، وكمبوجيا، وفيليفينا. لذا، سأخصص
مبحثا كلام أتكلم فيه حول بلدان ملايو.
بناء على أهمية هذه الدراسة، فأحدد المباحث المطلوبات التي ستبحث في
هذه العرض المتواضع كما يلي:
1. تمهيد
في اصطلاح ملايو وبلدان ملايو.
2. مؤلفات
التفسير في بلدان ملايو.
3. مؤلفات
علوم القرآن في بلدان ملايو.
& & & &
اصطلاح
ملايو وبلدان ملايو
فكلمة "ملايو" (Melayu)، يشكلون
أغلبية كبرى من بين سكان جنوب شرقي آسيا قديما وحديثا. وأما الأجناس الأخرى فهي
إما قليلة العدد، مثل الصينيين والهنود والتايلانديين(البوذيين) وغير ذلك؛ وإما
أنها ليست من القبائل الأصلية لجزر أو أرخبيل ملايو. فالمالايون موجودون
بكَثَافَةٍ كبيرةٍ في كلٍّ من دولة إندونسيا وماليزيا وبروناي دار السلام وولايات
جنوب تايلاند وجزر جنوب فيليبين، كما يشكلون أقليات في بعض الدول الباقية مثل دولة
سنغافورا وفيتنام وكمبوديا[1].
وكل المالويين مسلمون بالاتفاق، قديما وحديثا.
وقد أثبتت دراسة علمية متخصصة أن اسم جنس الملايو مقترن باسم الإسلام اقترانا
دائما ويلازمه ملازمة تامة. فلا تجد ملايوياً إلا وهو مسلم منذ الولادة.
ثم تعد اللغة المالوية أكثر انتشارا بين اللغات في
جنوب شرقي آسيا، إذ يبلغ عدد المتكلمين بها أكثر من ثلاثمائة (300) مليون نسمة؛ إذ
هي اللغة الرسمية في كل من إندونيسيا وماليزيا وبروناي وسنغافورا، كما يتكلم بها
المسلمون القاطنون في جنوب تايلاند (فطاني)، والتشامبيون في كمبوديا وفيتنام
ولاوس. وقد أصبحت تحتل المرتبة الثانية – بعد اللغة العربية – بين لغات العالم
الإسلامي. والمرتبة الخامسة بين لغات العالم من حيث عددُ المتكلمين بها كما حققه Prof. James Thomas Collins
وقد تَعلَّمَ أبناء شعوب بلدان ملايو الدينَ
الإسلامي عن طريق اللغة المالوية باستخدام الكتب الدينية بلغة ملايو كدولة تايلاند
وكمبوديا وفيتنام وفيليبين وبورما، مما يؤكد انتماءَهم إلى الشَعْبِ المالوي
الكبير[2].
& & & &
مؤلفات
التفسير في بلدان ملايو
ترجمان المستفيد المسمى بالتفسير البيضاوي الملاوي[4] هو عبارة عن ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الملاوية، في
منتصف القرن السابعة عشر الميلادي. بل إنه تعديل أو تكييف
لتفسير البيضاوي، ولكنه في غالبه ترجمة حرفية لكتاب تفسير الجلالين مع إضافات مأخوذة من تفاسير البيضاوي
والخازن. وهو تفسير معروف إلى حد كبير إذ توجد منه الآن طبعات مختلفة[5]، ومن الذي حققوا هذا التفسير الشيخ أحمد الفطاني مع مساعدة تلميذيْه
الشيخ إدريس بن حسين الكلنتاني والشيخ داود بن إسماعيل الفطاني، وقد طبع للأولى المرة قِبَل
مطبعة الإسطنبول، التركي سنة 1302ه/1884م ومطبعة ميرية، بولاق، سنة 1301ه/1885م
[6].
ذكر سبب تأليف هذا التفسير والمصادر التي اعمدها قائلا: "قد
أمرني بعض الأعزة عندي أن أكتب تفسيرا للقرآن المجيد، فترددت في ذلك زمانا طويلا
خوفا من الدخول في قوله: (مَنْ قَالَ فِيْ القُرْآنِ بِرَأيِهِ فَأَصَابَ فَقَدْ
أَخْطَأَ)[9]، وفي قوله: (مَنْ قَالَ فِيْ القُرْآنِ بِرَأيِه فَلْيَتَبَوَّأ
مَقْعَدَه مِنَ النَارِ)[10].فأجبتهم إلى ذلك للاقتداء بالسلف في تدوين العلم إبقاء على الخلق
وليس على فعلي مزيد ولكن لكل زمان تجديد وليكون ذلك عونا لي وللقاصرين مثلي وأخذته
من الفتوحات الإلهية، ومن مفاتيح الغيب، ومن السراج المنير، ومن تنوير المقباس، ومن تفسير أبي السعود. وسميته
مع الموافقة لتاريخه "مراح لبيد لكشف معنى قرآن مجيد"، وعلى الكريم
الفتاح اعتمادي وإليه تفويضي
واستنادي، والآن أشرع بحسن توفيقه وهو المعين لكل من لجأ به[11].
تفسير "فيض الرحمن"، يعتبر أول تفسير لمعاني القرآن في
أرخبيل إندونيسيا المكتوب بالخط العربي.
4.
الفرقان: تفسير
القرآن الكريم لأحمد حسن باندونج (ت 1928م).
سبب تأليف هذا التفسير هو طلب بعض إخوانه
أن يكتب لهم تفسيرا باللغة الملايوية القدحية حيث قال: (فقد سألني بعض إخواني
أن أكتب لهم بللهجة القدحية تفسير القرآن كي يفهموا أمره ونهيه بالسرعان ولا
يتجلجلوا في الطاعة والايمان).
6.
طرق دلالة الآيات على الأحكام عند المفسرينالتحفة المرضية في تفسير القرآن
بالأعجمية[14] للشيخ عبد الحميد قدس (ت1944ه).
7.
تفسير القرآن
الكريم لحليم حسن (ت 1955م).
8.
تفسير القرآن
لزين الدين حميدي (ت 1959م).
9.
الإبريز لمعرفة
القرآن العزيز للشيخ الحاج بشري مصطفى 1960م
وهو باللغة الجاوية، ويقع في ثلاثة
مجلدات بحوالي 2250 صفحة. وهذا التفسير أيضا إنما هو ترجمة أكثر من أن يكون
تفسيرا، ولما كانت ترجمة معاني القرآن
العزيز تحتاج بالضرورة إلى قدر معين من التفسير فإن هذه الترجمات تسمى أيضا تفسيرا.
10.
التفسير باللغة
الجاوية”Al-Qur’an
Suci Bahasa Jawi” لرادين محمد عدنان (ت 1969م).
11.
تفسير
"الهدى" لبكري شيهبد (ت 1972م).
12.
تفسيري
"النور والبيان" للأستاذ حسبي الصديقي (ت 1975م).
منهج الأستاذ حسبي الصديقي التفسير:
-
أولا، ذكر آية
أو آيتين أو ثلاث آيات للتوصل إلى مقصد معين حسب ترتيب المصحف.
-
ثانيا، ترجمة
معاني الآيات إلى اللغة الإندونيسية بطريقة سهلة مع مراعاة المعاني المقصودة في كل
آية.
-
ثالثا، تفسير
تلك الآيات مع الإشارة إلى استنباطها.
-
-
رابعا، توضيح الآيات الموجودة في السور
الأخرى أو الموضع الذي محل التفسير للآيات المفسرة أو موضوع تفسير على
نمط واحد لتيسير القارئ جمع تلك الآيات
الموضوعة حتى تقدر على تفسير الآيات بنفسها.
-
خامسا، توضيح أسباب نزول الآيات بالأحاديث والآثار
الصحيحة لدى المحدثين.
وهذا التفسير هو أكبر إنتاج حامكا العلمي
مدى حياته بمجلداتها الثلاثين، ولا يقل كل منها
من ثلاثمائة صحيفة تقريبا.
هذا الكتاب إنما هو ترجمة وشرح لصحيح
الترمذي، وقع في حجم ضخم، ووصل عدد أجزاءه إلى 22 جزءا. وفي جزئي 21 و22 من هذا
الكتاب يحتوي على التفسير لبعض سور القرآن الكريم وأبواب التفاسير كسورة المائدة.
استغرق تصنيف هذا الكتاب سنوات كثيرة، وقد توقف من كتابته 16 سنة لظروف طارئة
آنذاك بسبب الحرب العالمي بين الإنجليزي وألمانيا وكذلك اليبان وإطاليا، ابتداء من
سنة 1949م، ثم بعد هذا الحرب بدأ مجددا إتمام هذا الكتاب في ليلة الأربعاء في شهر
رمضان 1373ه الموافق 18 ماي 1955م. فرغ الشيخ من تأليف هذا الكتاب سنة 1975م في
شهر دجنبر. وطبع هذا الكتاب مطبعة مصطفى الحلبي وأولاده بمصر سنة 1933م/ 1352ه. ذكر
الشيخ في مقدمة هذا الكتاب، كان يدرس علم الحديث عند الشيخ محمد إبراهيم السملوطي،
وهو من بين أحد الدارسين الحديث في جامع الحسين بالقاهرة. قال: لما رجعنا إلى
البيت كنت دائما أدون محاضرته حتى أن صارت مسوداتي كتابا[19].
16.
تفسير
سورة يس للشيخ إدريس المربوي (ت 1989م).
هذا التفسير فهو أصله تفسير سورة يس
للإمام الشوكني، هو عبارة عن الترجمة إلى اللغة الملايوية، وذكر أن سبب تأليفه الطلب
من مطبعة مصطفى الحلبي بمصر. ولقد تم طبع هذا الكتاب في سنة 1935م/1353ه. قال
الشيخ في مقدمته " أما بعد، فقد طلب مني شركة ومكتبة ومطبعة مصطفى الحلبي
وأولاده، مصر أن أترجم تفسير يس للإمام الشوكاني من العربية إلى
الملايو......"[20].
هذا التفسير هو عبارة عن ترجمة وتفسير
معاني القرآن الكريم باللغة البوقيسية وبأحرف البوقيسية -سنة 1985م، وانتهى عمله
سنة 1994م.
طبعاته: صدرت أولىال طبعات في عام 1377 ه/ 1968 م، ثم توالت طبعاته إلى أن بلغت الطبعة السادسة عشرة في عام 1421ه/ 2000 م، وتقع في 1512صفحة من الحجم الكبير. وقد أصدر المؤلف نسخة أخرى للكتاب بالحروف اللاتينية، وصدرت أولى طبعاته في عام 1400 ه/ 1970 م، وتوالت الطبعات بالحروف اللاتينية إلى أن بلغت الطبعة الثانية عشرة في
عام 1422 ه/ 2001 م، وتقع في 1756 صفحة من الحجم المتوسط.
منهجه وأسلوبه:
أولا: دراسة الآراء والأقوال الواردة في كتب التفسير المختلفة، واختيار الأصلح والأنسب منها والأقرب إلى فهم المسلمين الملايويين، دون التقيد بفهم أو اتجاه معين، وذلك مناسب لحقيقة أن القرآن الكريم بحر لا ساحل له.
ثانيا، إن الإضافات الواردة بين قوسين مما ليس في النص القرآني هي من المؤلف.
ثالثا، الآيات الكريمة التي تحتاج إلى مزيد بيان وتوضيح، وضع التعليق عليها في حاشية الصفحة مع مراعاة الإيجاز والوضوح.
20.
روضة العرفان في
معرفة القرآن لأحمد سنوسي بن عبد الرحمن
اشتمل هذا
التفسير على ملجدين: المجلد الأول يتضمن تفسير الجزء الأول إلى الجزء الخامس عشر
والمجلد الآخر من الجزء السادس عشر إلى الثلاثين بخط عربي وقراءة سونداوية إضافة
إلى المختصرات في الحواشي توضيحا للآيات المترجمة لكل صفحة. لقد تم خط الآيات مع وضع ترجمتها تحتها بخط مائل مما
اندفع القراء إلى ذكر معاني الآيات فيمكن لهم النظر إلى استنباط تفسير الآيات في
الحواشي.
21.
الإكليل لمعاني
التنزيل لمصباح بن زين المصطفى.
تفسيره:
"الإكليل لمعاني التنزيل"، وهو يقع في 30 مجلدا ب4800، صفحة باللغة الجاوية،
ويحتوي على قدر كبير من التفسير.
22.
تفسير الذكرى:
ترجمة وتفسير القرآن، لبختيار سورين
يقع في ستة مجلدات، وهو تفسير باللغة الإندونيسية.
23.
تفسير القرآن
لزين العارفين.
24.
تفسير رحمت للحاج عمر بكري.
25.
عجائب آيات القرآن ليوسف شعيب.
27.
تفسير القرآن الكري
لأسراري أحمد.
& & & &
مؤلفات في علوم القرآن في بلدان ملايو
1. مرآة القرآن في تسهيل معرفة أحكام
التجويد لملك الوهاب للشيخ ابن الشيخ عبد المطيع (ظهر في 1779م).
لم يثبت بشكل صريح في المصادر
التاريخية أصل الشيخ ابن الشيخ عبد المطيع، وقيل إن أصله من كلنتان، وهذا المؤلَف
من أوائل الكتب في علم التجويد تأليفا وتصنيفا باللغة الملاوية. ظهر الكتاب في سنة
1193ه/ 1779م، ونسخ هذا الكتاب الشيخ الحاج محمود بن محمد بن يوسف. وسبب تأليف هذا
الكتاب هو الطلب من أحد أصدقائه، ولذا قال في مقدمة كتابه:
"أما بعد، فطلب مني أحد أصدقائي
أن أكتب كتاب التجويد قصد بيان مسائل التجويد باللغة الجاوية". وبعد ذلك ذكر
المصادر التي أعتمده في كتابة هذا الكتاب وهي كالتالي:
-
تحفة
الطالبين في تجويد كتاب رب العالمين للشيخ منصور بن عيسى بن أعزيال الأنصاري
المعيري.
-
الأصول
المفهمة في شرح مقدمة علم التجويد للشيخ الإسلام.
-
كنوز
المعاني في شرح حرز المعاني.
بعد المقدمة بيّن الشيخ حكم تعلم
التجويد قائلا "تعلّم علم التجويد القرآني فرض عين لكل مسلم ومسلمة".
ورتب هذا الكتاب ترتيبا خاصا، في البداية شرع في الكلام حول اللام التعريفية ثم
شرح معنى الحروف الهجائية وهي 28 حرفا. ثم بيان الفرق بين اللام القمرية والشمسية.
وبعد ذلك شرح أحكام النون الساكنة، وفي الباب الأخير من هذا الكتاب، خصّص بمقارنة
بين القراءات المتواترة مثل: قراءة حفص، وابن عامر، والشيخ نافع، وابن كثير، وأبو
عمرو، والكسائي، وعاصم وغيرهم. وفي الخاتمة ذكر فوائد وفضائل القرآن الكريم وأورد
بعض الآثار التي تتعلق بفضائل القرآن[25].
2. تحفة المريد لمحمد سعيد بن حسان، فرغ
من تأليفه في سنة 1226ه/1849م.
3. رسالة التجويد لأمين الدين بن نور
الدين بن حسن، فرغ من كتابة هذا الكتاب في سنة 1286ه/ 1869م.
4. المواهب المكية للشيخ عبد القادر بن
عبد الرحمن الفطاني، انتهى من كتابته في سنة 1296ه/ 1879م.
5. سراج القارئ للشيخ محمد صالح زين
العابدين الفطاني، فرغ من تأليف هذا الكتاب في سنة 1308ه/ 1891م.
6. تحفة الإخوان للشيخ إسماعيل بن عبد
المطلب العشي (ت1311ه/ 1893م).
7. علم التجويد المسمى بمورد الظمآن للشيخ
عبد الله بن القاسم السنقورة SENGGORA (ت1315ه/ 1896).
8. النجم في قراءة نافع للشيخ محمد صالح
(ت1984).
فرغ من تأليفه في شوال 1316 ه، طبع هذا
الكتاب في مطبعة الحكمة، كوتا بهارو Kota Bharu، كلنتان KELANTAN. مضمونه علم التجويد. ذكر الشيخ في مقدمته
أسماء شيوخه الذي أخذ عنهم العلم، وهم الشيخ نوح (ت
1367ه) والشيخ أحمد الحجازي، والشيخ إبراهيم الخزمي، والشيخ نور أبو النير، والشيخ
محمد أمين قرطبي؛ وهؤلاء مكيون، أما من في المدينة فهم الشيخ الشاعر وغيره كثيرون.
وفي صفحة رقم 91، خصصه بذكر مؤلفاته منها؛ حكمة الحج، وطريقة الإصلاح، وكتاب
الصيام، ورسالتين في قراءة العيش، رسالة في العناية الأموية، وتاريخ دار الإصلاح،
ومضمون الاستقلال، وتذكرة الغافلين، ورسالة في خلاصة الفرائض.
فرغ
مؤلف من تأليفه سنة 1338ه الموافق 1910م، وطبع هذا الكتاب طبعته الثانية في
المكتبة الأحمدية، وهذا الكتاب هو عبارة عن نظم تجويد القرآن الكريم[27].
14.
انشراح
الفؤاد في قراءة الإمام حمزة بروايتي الخلف وخلاد[33] للشيخ محمد بن محفوظ
الترمسي (ت 1368ه).
الخاتمة
إنّ لكل فكرة أثرها، ولكل بداية
نهايتها، فهذا ما تيسّر لي في إعداد هذا العرض المتواضع، والحمد لله الذي به تتمّ الصالحات.
وإنّ من أهمّ النتائج التي قد توصّلت إليها من هذا البحث ما يلي:
1.
أن
بعد دخول الإسلام في شرق آسيا سرعان ما أقبل المجتمع الملايو الإسلام، ويعتبر أول
من صنف في بلدان ملايو هو ترجمان القرآن للشيخ عبد الرؤوف الفنصوري سنكل (ت
1693م).
2.
أغلب
كتب التفاسير التي كتبت إنما هي عبارة عن ترجمات القرآن الكريم إلى اللغة الملاوية،
من أجل مراعاة الحال والبيئة وحاجة المجتمع، لأن اللغة السائدة في بلدان ملايو هي
اللغة الملاوية وتليها اللغة الغربية، وإضافة إلى ذلك، ليس كل الناس في بلدان
ملايو يفهمون العربية بل كانوا أعجميين، وكانوا في حاجة ماسة إلى فهم القرآن، لذلك
تهافت العلماء والمفسرون إلى كتابة الترجمات القرآنية باللغة الملاوية مع اعتماد كتب
التفاسير القرآنية في الترجمة.
3.
قلّ
من العلماء الملايويين يصنفون التفاسير باللغة العربية، لذلك يرجع إلى الأسباب الاجتماعية،
ولكن برع الشيخ النووي البنتاني في تفسيره "مراح اللبيد"، وهو من بين
نموذج علماء بلدان ملايو الذين كتبوا باللغة العربية.
4. أن
من الكتب في علوم القرآن التي تعنى بـتأليفه هي الكتب في علم التجويد غالبا
والقراءات القرآنية، لذلك، يدل على اهتمام المجتمع الملايوي بالقرآن الكريم وطريقة
أداءه.
المصادر
والمراجع
1.
الطرق
الصوفية في ماليزيا وآثارها على الدعوة الإسلامية للدكتور سليمان بن إبراهيم
الباروحي (سرمبان: دار الإفتاء بولاية نجري سمبيلن ماليزيا، ط 1، سنة 2002م).
2.
الإسلام
في تاريخ وحضارة الملايو للدكتور سيد محمد نقيب العطاس (كولا لمبور: منشور جامعة
ملايا، سنة 1977م).
3.
الكتاب
العربي في إندونيسيا، للدكتور قاسم السامرائي، مطبوعات مكتبة الملك فهد الوطنية،
السلسلة الثانية (22)، سنة 1415هـ/ 1995م.
4.
تراجم
العلماء الملايويين- المنشورة في الجريدة "أوتوسان ماليزيا"، (باللغة
الملايوية)، (كوالالمبور: الخزانة الفطانية، 2009م).
5.
الشيخ
النووي الجاوي ومنهجه في تفسيره مراح لبيب المسمى بالتفسير المنير لمعالم التنزيل
للدكتور رحمت مرضى سوغيارتو بحث دبلوم الدراسات العليا المعمقة في كلية الآداب
والعلوم الإنسانية، شعبة الدراسات الإسلامية – وحدة الدرس القرآني والعمران
البشري، جامعة المولي إسماعيل – مكناس، سنة 2006م.
6.
الدراسة
حول تفسير نور الإحسان للقمان حكيم ولطيفة عبد المجيد، مقالة شعبة القرآن والسنة
كلية الشريعة الإسلامية الجامعة العالمية ماليزيا.
7.
الفتح
الرباني بترجمة وأسانيد شيخنا إبراهيم بن داود الفطاني وبعض تلاميذه، جمع وتخريج
خالد عبد الكريم التركستاني، ط1، سنة 1413ه/2013، دار البصائر-القاهرة.
8.
خاتمة كفاية المستفيد للفاداني
9.
الأعلام
لخير الدين الزركلي، ط 15، سنة 2002م، دار العلم الملايين.
10.
مراح
لبيد تفسير النووي التفسير المنير لمعالم التنزيل للشيخ النووي الجاوي، ط 1، دار
الفكر- بيروت.
11.
سنن
الترمذي للإمام محمد بن عيسى بن سورة الترمذي، تحقيق أحمد شاكر، ط1، سنة 1397ه/
1977م، دار مصطفى البابي الحلبي.
12.
سنن
أبي داود للإمام سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني، تحقيق شعيب الأرناؤوط، ط1،
سنة 1430ه/ 2004م، دار الرسالة العلمية.
13.
السنن
الكبرى للأمام أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى البيهقي، تحقيق محمد بن عبد
القادر عطا، ط3، سنة 1424ه/ 2003م، دار الكتب العلمية –بيروت.
[1] الطرق الصوفية في ماليزيا وآثارها على الدعوة الإسلامية (سرمبان:
دار الإفتاء بولاية نجري سمبيلن ماليزيا، ط 1، سنة 2002م)، لسليمان بن إبراهيم
الباروحي، ص 637.
[2] الإسلام في تاريخ وحضارة الملايو(كولا لمبور: منشور جامعة ملايا،
سنة 1977م)، الدكتور سيد محمد نقيب العطاس، ص 36.
[5] الكتاب العربي في إندونيسيا، للدكتور قاسم السامرائي،
مطبوعات مكتبة الملك فهد الوطنية، السلسلة الثانية (22)، سنة 1415هـ/ 1995م.
[7] وهو محمد نووي بن عمر، أبو عبد المعطي التناري البنتاني ثم
الجاوي، ولد في قرية تنارة مركز تيرتياسا، مدينة سيراج، بانتن Banten سنة 1330هـ الموافق 1813م،
رحل إلى بلاد الحجاز وهو صغير، وأخذ عن أعلام مكة المكرة. انظر: تراجم العلماء
الملايويين، لوان محمد صغير عبد الله، ج 3 ص 17-20.
[8] انظر: رحمت مرضى
سوغيارتو، الشيخ النووي الجاوي ومنهجه في تفسيره مراح لبيب المسمى بالتفسير المنير
لمعالم التنزيل، بحث دبلوم الدراسات العليا المعمقة في كلية الآداب والعلوم
الإنسانية، شعبة الدراسات الإسلامية – وحدة الدرس القرآني والعمران البشري، جامعة
المولي إسماعيل – مكناس، سنة 2006م، الإشراف: الأستاذ الدكتور فريد الأنصاري.
[9] الحديث: أخرجه الترمذي في سننه، كتاب تفسير القرآن الكريم عن رسول
الله، باب ما جاء في الذي يفسر القرآن برأيه ج5 ص 200، رقم الحديث: 2952، وأخرجه
أبو داود في سننه، كتاب العلم، باب الكلام في كتاب الله بغير علم ج3 ص320، رقم
الحديث: 3652، بلفظ: "في كتاب الله".
[12] وهو الشيخ الحاج محمد صالح دارت، الرائد الأول لتفسير القرآن
الكريم باللغة الجاوية بالخط العربي Pegong سنة 1310هـ. انظر: تراجم العلماء الملايويين، لوان محمد صغير عبد
الله، ج 3 ص 41-44.
[13] هو محمد سعيد بن عمر بن عمر، ولد في سنة 1257ه / 1857م، بقرية
كوار KUAR، جرلون JERLUN، قدح؛ هي إحدى ولاية من الولايات
في شمال ماليزيا. وكان أبوه قاضيا في قدح وفصيحا في اللغة العربية.
[16] محمود بن يونس بن إينتشك بن محمود، صاحب التفسير "تفسير
القرآن"، ولد محمود يونس في قرية سونجيانج Sungayang، باتو
سانكر Batu Sangkar بمحافظة
سومطرة الغربية في يوم السبت 10 فبراير سنة 1899م. أخذ القرآن الكريم عن جده الشيخ
محمود وهو ابن في السابع من عمره سنة 1906م، ففي السنة 1917-1923م درس محمود يونس
في المدرسة الدينية على يد الأستاذ الحاج محمد طيب عمر. رحل من بلاد الإندونيسيا
إلى الشرق الأوسط، حيث درس في الأزهر الشريف بالقاهرة سنة 1924م، وأخذ علم أصول
الفقه وعلم التفسير وفقه الحنفي وغير ذلك عن كبار الأئمة في الأزهر الشريف في
وقته، ثم تابع دراسته بالمدرسة دار العلوم بالقاهرة، وحصل على دبلوم المعلم شعبة
علوم التربية سنة 1929م.
[17] الحاج عبد الملك عبد الكريم أمر الله، المعروف
بـ"حامكا". ولد حامكا في ليلة الإثنين 14 من محرم 1326هـ، الموافق 16
فبراير 1908م، في قرية سونغاي ناتانج Sungai Natang، في مركز مانيجاو Maninjau، التابعة لولاية سومطرة الغربية.
[18] هو الشيخ محمد إدريس عبد الرؤوف المربوي، من بين العلماء من قرية
مرباو MERBAU، في ولاية بيراق PERAK. ولد في سنة 1989 م بالمكة الكرمة، وتوفي في 10 أكتوبر 1898م،
وعمره 96 سنة، ودفن في في قرية مرباو.
[21] صاحب هذا الكتاب هو الشيخ إبراهيم بن داود بن عبد القادر الفطاني
الشافعي المكي، العلامة الجليل مفيد الطالبين المفسر المحدث الفقيه الأديب الشاعر،
ولد بمكة المكرمة سنة 1320 ه، وقد تولى تربيته الدينية عمه الشيخ محمد عبد القادر
الفطاني. وقد تلقى الشيخ إبراهيم تعليمه في كتاب السيد المالكي، ثم التحق بعد ذلك
بالمدرسة الهاشمية، وكان لم يترك درس عمه بل هو ملازم له لا يفارق في المنزل أو
المسجد الحرم ينهل من علومه. توفي الشيخ إبراهيم الفطاني رحمه الله في مساء
الثلاثاء ليلة الأربعاء 11 من شهر شعبان من سنة 1413ه، وقد دفن رحمه الله صباح يوم
الأربعاء بالمعلاة بشعبة النور.
[22] الشيخ الحاج عبد المعين يوسف، مؤسس: "المعهد العروة
الوثقى" ببينتيج – رافنج، سولاويسي الجنوبية، ورئيس مجلس العلماء ولاية
سولاويسي الجنوبية سابقا. وتوفي رحمه الله عام 2004م.
[23] مؤلف هذا التفسير هو الشيخ عبد الله بن محمد بن صالح باسميح[23]، وأصله
من حضرموت، ولد الشيخ عبد الله باسميح في مكة المكرمة سنة 1913 م، ونشأ بها في صغره،
وفي سنة 1348 ه/ 1927 م حينما كان عمره
14 عاما سافر به إلى ولاية
ملاكا بماليزي، توفي الشيخ عبد الله باسميح في الساعة التاسعة صباحا في يوم الأحد الرابع عشر من شهر يوليوز في عام 1996 م، الموافق 1417 ه عن عمر يناهز 73 سنة.
[24] الشيخ هو شهاب الدين البنجري، ترعرع في حضارة أسرته العلمية في
أحد المناطق بإندونسيا تسمى فنتيانك PONTIANAK، وكان في ذلك المكان العلماء من العرب من سلالة السيد حتى أن صارت
اللغة العربية أكثر اللغة استعمالا بين اللغات الأخرى التداولة. وكان الشيخ رحمه
الله تعالى فصيحا في اللغة العربية وتلقى دراسته في السلك الأخير بمكة المكرمة
وتخرج على أيدي العلماء الجهابذة منهم: الشيخ السيد محمد صالح بن عبد الرحمن
النواوي (ت 1305ه/ 1890م)، والشيخ عبد القادر بن عبد الرحمن الفطاني (ت 1355ه/1898م).
انظر: تراجم العلماء الملايويين، لوان محمد صغير عبد الله، ج 3 ص 70-73.
[26] هو السيد محسن بن علي بن عبد الرحمن المساوي، ولد في سنة 1323ه/
1905م، وتوفي رحمه الله تعالى في سنة 1354ه. أصله من فاليمبانج وهي أحد المنطقة
التي تقع في جنوب سماطراة SUMATRA، تلقى دراسته الأولى في مدرسة نور السلام ثم انتقل إلى مدرسة
سعادة الدراني، وهاتان مدرستان تقعا في جمبي JAMBI. وبسبب وفاة
والده رجع إلى فالمبانج ثم التحق إلى المدرسة الحكومية وأخذ العلم عن الحاج إدروس.
وفي سنة 1314ه/ 1923م سافر لإلى مكة المكرمة ليكمل دراسته في المدرسة الصولاتية
وأخذ عن عدد من العلماء الكبار وهم: الشيخ حسن بن محمد المشياط، والشيخ داود
الدحلان، والشيخ عبد الله بن الحسن الكهاجي، والشيخ عبد الشنقيطي، والشيخ تنكر
محمود زهدي بن عبد الرحمنن الهلاني.
[29] هو محمد محفوظ بن عبد الله بن المنان الترمسي الجاوي ثم المكي
الشافعي، العلامة المحدث المسند الفقيه الأصولي المقرئ. والترمسي نسببة إلى ترمس
بفتح المثناة فوق السكون الراء المهملة وفتح الميم، قرية من قرى في جاوا. والشيخ
ولد بترمس بمدينة باجيتن PACITAN، في جاوا الوسطى في الثاني عشر من
جماد الأولى سنة 1285ه. اشتغل بطلب العلم عند علماء المدينة المنورة حتى أتقن، ودرس
بعد ذلك بمدرسة الفلاح بمكة خمس سنين ثم انتقل إلى المدرسة الصولتية، وله دروس في
المسجد الحرام، توفي رحمه الله تعالى سنة 1368ه. ترجمته: في نثر الدرر في تذييل نظم الدرر للشيخ عبد الله غازي ص65، خاتمة كفاية المستفيد للفاداني ص41، الأعلام للزركلي ج7، ص19.
[36] هو الشيخ محمد بسيوني ين الشيخ محمد عمران بن الشيخ محمد عارف بن
الإمام نور الدين بن الإمام مصطفى السمباسي، توفي رحمه الله تعالى في 29 رجب 1396ه
الموافق 26 يوليوز 1976م. أبدأ دراسته العلمية في السن المبكر عند حضانة أبيه وهو
فقيه وأحد أعمامه الخاطب محمد جابر، وهما عالمان مشهران في منطقته. ثم التحق
دراسته في مكة المكرمة، وتخرّج عند ثلة العلماء الأجلاء ومن بينهم: الشيخ أحمد
الفطاني، والخاطب المينجكابوي. ثم درس في الأزهر لمدة السنتين ثم انتقل إلى مدرسة
دار الدعوة والإرشاد التي أسسها رشيد رضا.
[38] اسمه هو السيد أحمد بن محمد بن حسن بن مصطفى بن الشيخ بن محمد
المعروف بتوك كو فولاو ملاكا، كان له سلسلة النسب المتصلة إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم عن طريق سيدنا حسين رضي الله عنه. انظر: تراجم العلماء الملايويين، لوان
محمد صغير عبد الله، ج 1 ص 33-35.
[39] هو السيد محسن بن علي بن عبد الرحمن المساوي، ولد في سنة 1323ه/
1905م، وتوفي رحمه الله تعالى في سنة 1354ه. أصله من فاليمبانج وهي أحد المنطقة
التي تقع في جنوب سماطراة SUMATRA، تلقى دراسته الأولى في مدرسة نور السلام ثم انتقل إلى مدرسة
سعادة الدراني، وهاتان مدرستان تقعا في جمبي JAMBI. وبسبب وفاة
والده رجع إلى فالمبانج ثم التحق إلى المدرسة الحكومية وأخذ العلم عن الحاج إدروس.
وفي سنة 1314ه/ 1923م سافر إلى مكة المكرمة ليكمل دراسته في المدرسة الصولاتية
وأخذ عن عدد من العلماء الكبار وهم: الشيخ حسن بن محمد المشياط، والشيخ داود
الدحلان، والشيخ عبد الله بن الحسن الكهاجي، والشيخ عبد الشنقيطي، والشيخ تنكر
محمود زهدي بن عبد الرحمنن الهلاني.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ReplyDeleteبارك الله فيكم على ما قدمتم
كيف الحصول على نسخة
الشيخ النووي الجاوي ومنهجه في تفسيره مراح لبيب المسمى بالتفسير المنير لمعالم التنزيل للدكتور رحمت مرضى سوغيارتو بحث دبلوم الدراسات العليا المعمقة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، شعبة الدراسات الإسلامية – وحدة الدرس القرآني والعمران البشري، جامعة المولي إسماعيل – مكناس، سنة 2006م.
لو تكرمتم ترسل إلي الكتاب
أخوكم
أغوس رينالدي أفريزال الإندونيسي
agusrinaldi83@gmail.com